السبت، 04 أكتوبر 2025

01:24 م

20 بندًا أمام غزة.. هل تغافلت حماس عن البنود الأخطر في خطة ترامب؟

حركة حماس

حركة حماس

وافقَت حركة "حماس"، أمس، على بنود الاتفاق الأمريكي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمكوّن من 20 بندًا لوقف الحرب في قطاع غزة، في بيان اعتبره البعض ذكيًا من حيث التوقيت وطريقة الرد، لكن التساؤل يظل: هل تغافلت حماس عن بعض البنود لتكون بذلك موافقتها ضمنية على عدم الالتزام بها؟

بنود المقترح الأمريكي

بالعودة للوراء، فقد أعلن الرئيس الأمريكي، يوم 29 سبتمبر الماضي، “20 بندًا” لوقف الحرب بالقطاع وتشتمل الخطة على البنود التالية:

  1. ستكون غزة منطقة منزوعة التطرف وخالية من الإرهاب، ولا تشكل تهديدًا لجيرانها.
  2. سيتم إعادة إعمار غزة لصالح أهلها، الذين عانوا بما فيه الكفاية.
  3. إذا وافق الطرفان على هذا المقترح، ستنتهي الحرب فورًا. ستنسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه للتحضير لإطلاق سراح الرهائن.
  4. سيتم تعليق جميع العمليات العسكرية وستبقى خطوط القتال مجمدة حتى يتم استيفاء شروط الانسحاب الكامل المرحلي.
  5. في غضون 72 ساعة من قبول إسرائيل العلني لهذا الاتفاق، سيتم إعادة جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات.
  6. بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستفرج إسرائيل عن 250 سجينًا محكومًا بالمؤبد بالإضافة إلى 1700 من سكان غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023، وفي مقابل كل جسد لرهينة إسرائيلي يتم تسليمه، ستفرج إسرائيل عن رفات 15 فلسطينيًا من غزة.
  7. بمجرد عودة جميع الرهائن، سيتم منح عفو لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي وتسليم أسلحتهم، أما أعضاء حماس الذين يرغبون في مغادرة غزة، فسيتم توفير ممر آمن لهم إلى الدول المستضيفة.
  8. عند قبول هذا الاتفاق، سيتم إرسال المساعدات الكاملة فورًا إلى قطاع غزة، وإعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات وإدخال المعدات اللازمة لإزالة الأنقاض وفتح الطرق.
  9. سيتم إدخال وتوزيع المساعدات في قطاع غزة دون تدخل من الطرفين عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، والهلال الأحمر، بالإضافة إلى المؤسسات الدولية الأخرى.
  10. ستُحكم غزة تحت إدارة انتقالية مؤقتة تتولاها لجنة فلسطينية تكنوقراطية، تكون مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والبلديات اليومية لأهل غزة، وتتألف هذه اللجنة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين، تحت إشراف هيئة دولية انتقالية جديدة تسمى "مجلس السلام"، يرأسها الرئيس ترامب. 
  11. سيتم وضع خطة تنمية اقتصادية بقيادة ترامب لإعادة بناء وتنشيط غزة من خلال تشكيل لجنة من الخبراء الذين ساهموا في بناء بعض المدن الحديثة المزدهرة في الشرق الأوسط، وسيتم النظر في العديد من المقترحات الاستثمارية، وإنشاء منطقة اقتصادية خاصة مع تعريفات جمركية تفضيلية ومعدلات وصول يتم التفاوض عليها مع الدول المشاركة.
  12. لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وسيكون للراغبين في المغادرة حرية القيام بذلك وحرية العودة، وسنشجع الناس على البقاء ونوفر لهم الفرصة لبناء غزة أفضل.
  13. توافق حماس والفصائل الأخرى على عدم لعب أي دور في حوكمة غزة، بشكل مباشر أو غير مباشر، وسيتم تدمير جميع البنى التحتية العسكرية، منها الأنفاق ومرافق إنتاج الأسلحة، وستتم عملية لنزع السلاح في غزة تحت إشراف مراقبين مستقلين.
  14. سيتم تقديم ضمانة من الشركاء الإقليميين لضمان امتثال حماس والفصائل لالتزاماتها، وأن غزة الجديدة لن تشكل أي تهديد لجيرانها أو لشعبها.
  15. تشكيل قوة استقرار دولية مؤقتة (ISF) لنشرها فورًا في غزة، وستقوم هذه القوة بتدريب  قوات الشرطة الفلسطينية في غزة، بالمشاركة مع مصر والأردن ومصر وستعمل القوة مع مصر وإسرائيل للمساعدة في تأمين المناطق الحدودية بجانب قوات الشرطة الفلسطينية.
  16. انسحاب الجيش الإسرائيلي بناءً على جداول زمنية مرتبطة بنزع السلاح، وسيكون الانسحاب من القطاع تدريجيًا وفقًا لاتفاق مع السلطة الانتقالية في وجود في محيط أمني سيبقى للتأمين والحماية من أي تهديد متجدد.
  17. في حال تأخير حماس أو رفضها لهذا المقترح، فإن ما ورد أعلاه، بما في ذلك عملية المساعدات الموسعة، سيستمر في المناطق الخالية من الإرهاب التي يسلمها جيش الدفاع الإسرائيلي إلى قوة الاستقرار الدولية.
  18. سيتم إطلاق عملية حوار بين الأديان تقوم على قيم التسامح والتعايش السلمي لمحاولة تغيير العقليات والروايات لدى الفلسطينيين والإسرائيليين.
  19. التمهيد لمسار ذي مصداقية نحو حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة دولته.
  20. ستؤسس الولايات المتحدة حوارًا بين إسرائيل والفلسطينيين للاتفاق على أفق سياسي لتعايش سلمي ومزدهر.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

بيان حماس بالموافقة

وبالرجوع إلى بيان حماس، الذي أصدرته أمس، فقد أشارت أنها موافقة على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في المقترح الأمريكي، مع توفير الظروف الميدانية المناسبة لعملية التبادل، مؤكدة استعدادها للدخول فورًا في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل الاتفاق.

ولكن تجاهلت حماس بعض البنود منها، “نزع السلاح” من المقاومة، و خروج الحركة من القطاع، مما يؤكد على تمسك حماس بمكانتها في المشهد السياسي بالقطاع.

وخلال البيان تم التشديد على أهمية التفاوض لمناقشة تفاصيل الاتفاق، وضرورة وجود ضمانات واضحة لتنفيذ الاتفاق وعدم الاخلاء به، متجاهلة شرط تسليم جثث الأسرى خلال 72 ساعة، والتي اعتبرها المحللون بأنها غير منطقية وصعبة التنفيذ.

 
search