الأحد، 19 أكتوبر 2025

07:27 ص

هل علاقة الأم بطفلها ترتبط بالسمنة؟

الأمومة ـ موضوعية

الأمومة ـ موضوعية

قالت دراسة حديثة إن العلاقة العاطفية المبكرة بين الأم وطفلها قد تكون عاملًا مهمًا في الوقاية من السمنة، خاصة خلال مرحلة المراهقة وفقًا لموقع "istock".

العلاقة العاطفية المبكرة وتأثيرها على السمنة

شملت الدراسة 977 طفلًا، وأظهرت أن الأطفال الذين تربطهم علاقة مستقرة ودافئة مع أمهاتهم في السنوات الأولى من حياتهم أقل عرضة للإصابة بالسمنة لاحقًا. أما الأطفال الذين افتقدوا هذا الدعم العاطفي، فكان احتمال إصابتهم بالسمنة أكبر بمقدار 2.45 مرة مقارنة بأقرانهم.

أم وطفلتها

كيف يبدو تفاعل الأم مع طفلها من وجهة نظر العلم؟

واعتمد باحثو الدراسة على ملاحظات مباشرة لتفاعلات الأمهات مع أطفالهن بين عمر 15 و36 شهرًا، وتم تصنيف العلاقة بين الأم والطفل بأنها "قوية" إذا لجأ الطفل إلى والدته طلبًا للراحة والدعم، وأظهرت الأم استجابة حانية ومساندة، أما العلاقات المتوترة أو الباردة، فارتبطت لاحقًا بزيادة خطر السمنة في سن المراهقة.

الام وطفلها 

آليات التعامل مع توتر الأطفال وتأثيره على وزنهم

ورأى الباحثون أن هذا التأثير مرتبط بكيفية تشكيل الطفل لآليات التعامل مع التوتر في سنواته الأولى، فالطفل الذي يفتقد الدعم العاطفي قد يتبنى سلوكيات غير صحية للتعامل مع القلق، مثل الأكل العاطفي أو اضطرابات النوم، وهي عوامل معروفة بالإسهام في السمنة.

أم وطفلتها

الدماغ وعلاقته بالتوتر

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن مناطق الدماغ المسؤولة عن توازن الطاقة ترتبط بتنظيم المشاعر والاستجابة للتوتر، وأن التوتر المزمن قد يؤدي إلى خلل فيها.

وتوفر الأم الحنونة بيئة داعمة تساعد الطفل على تطوير استجابات صحية للتوتر، ما يقلل من احتمالية الإفراط في الأكل واضطرابات النوم.

الترابط العاطفي استراتيجية وقائية

وأكد الباحثون أن تعزيز الترابط العاطفي بين الأم وطفلها يمكن أن يكون استراتيجية وقائية فعالة ضد السمنة، وربما أكثر تأثيرًا من الحمية أو التمارين الرياضية، مع فوائد واسعة للصحة النفسية والجسدية على المدى الطويل.

وشددوا على أن جودة العلاقة تتأثر بعوامل اجتماعية ونفسية أوسع، مثل الظروف المعيشية للأم وصحتها النفسية ومزاج الطفل، ما يستلزم دعمًا مجتمعيًا وتوعويًا شاملًا.

اقرأ أيضًا: دليلك للتعامل مع طفلك والعناية به من اليوم الأول 

search