الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025

04:41 م

تقارير أمريكية: مشاركة قوات دولية في غزة قد تشعل مواجهة مع حماس

عناصر من حركة حماس

عناصر من حركة حماس

تواجه خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في قطاع غزة تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية إدخال قوة أمنية دولية لمراقبة الوضع الميداني دون أن يؤدي ذلك إلى صدام مباشر مع حركة حماس أو إسرائيل، وسط تساؤلات حول مدى استعداد أي دولة لإرسال قواتها إلى منطقة شديدة التعقيد سياسيًا وأمنيًا.

بحسب مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، فإن المشروع الأوسع لاستعادة الاستقرار في غزة يواجه خطر التعثر في ظل تمسك حماس بلعب دور بارز في إدارة القطاع بعد الحرب، واستمرار امتلاكها لقدرات عسكرية، وفقًًا لصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية.

ويرى محللون أن أي قوة دولية يتم إرسالها إلى القطاع ستواجه حتمًا معضلة التعامل مع حماس، إذ قد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع مقاتلي الحركة في حال حاولت فرض قرارات أمنية أو سياسية لا تتوافق مع توجهاتهم، بحسب الصحيفة.

تحفظ من الدول العربية

وقال الخبير في شؤون الأمم المتحدة لدى مجموعة الأزمات الدولية ريتشارد جوان، إن معظم الحكومات، وخصوصًا في العالمين العربي والإسلامي، لا ترغب في أن تظهر وكأنها تعمل كقوة وكيلة لإسرائيل.

وقد ازدادت هذه المخاوف بعد لقاء جمع مسؤولين من حماس برئيس المخابرات المصرية الأسبوع الماضي، حيث أبدت الحركة موافقتها على نشر قوة أمنية دولية على حدود غزة فقط، شريطة ألا تقوم هذه القوة بأي مواجهة مباشرة مع مقاتليها.

غزة بسبب الحرب الإسرائيلية

دول مستعدة للمساهمة

وأعربت بعض الدول العربية والإسلامية عن استعدادها للمساهمة في قوة أمنية بغزة، بينما عرضت دول أخرى تمويل عمليات إعادة الإعمار، غير أن أيًا من هذه الدول لم تقدم التزامات ملموسة بإرسال قوات برية حتى الآن.

ويرجح أن تبدأ القوة الدولية، في حال تشكيلها، بتأمين حدود غزة مع إسرائيل ومصر، بقيادة مصرية، بالإضافة إلى انضمام قوات فلسطينية يجرى تدريبها حاليًا في مصر والأردن، بعد تدقيقها أمنيًا من قبل الولايات المتحدة، للعمل داخل القطاع.

استمرار القصف الإسرائيلي على غزة

ويشير استمرار العنف المتبادل إلى هشاشة الوضع، إذ تشن إسرائيل غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مبررة ذلك بأن عناصر من فلسطين تتخطى حاجز الخط الأصفر الذي وضعته إسرائيل كحد لتواجدها داخل قطاع غزة.

مناقشات جارية

تعمل إدارة ترامب بالتعاون مع حلفاء إقليميين على تحديد شكل القوة الأمنية المقترحة، ودراسة ما إذا كان يتعين استصدار تفويض قانوني لها من خلال قرار من مجلس الأمن الدولي.

وأكد مسؤولون أمريكيون أن المناقشات لا تزال جارية، وأن من المبكر الإعلان عن تفاصيل نهائية، مع تشديدهم على أن وقف إطلاق النار في غزة ما زال قائمًا.

وفي السياق ذاته، توجه رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال دان كاين إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين هناك، وزيارة مركز التنسيق المدني العسكري الجديد في جنوب إسرائيل، المكلف بمتابعة خطة السلام الأمريكية.

دول مرشحة للمشاركة في القوة الدولية في غزة

ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد أبدت تركيا وباكستان وأذربيجان وإندونيسيا اهتمامًا بالمشاركة في القوة الأمنية، رغم تحفظ إسرائيل على الدور التركي.

بينما اقترحت مصر ودول أخرى نشر نحو 5000 جندي دولي، إضافة إلى 2000 إلى 3000 جندي فلسطيني يجري تدريبهم حاليًا في مصر والأردن، في حين يتوقع أن تتولى القاهرة قيادة القوة في حال نشرها رسميًا.

اقرأ أيضًا:

ترامب يؤكد صلابة الهدنة في غزة ويصف نتنياهو بـ"الموهوب جدًا"

search