الثلاثاء، 04 نوفمبر 2025

05:30 م

الفاشر تحت حصار التجويع، الأهالي يأكلون علف المواشي ودعوات لكسر "الصمت المعيب"

المجاعة في السودان

المجاعة في السودان

تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع اتساع رقعة المجاعة في ولايتي دارفور وكردفان، حيث أعلنت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي مرصد عالمي يتبع للأمم المتحدة، أن مدينتي الفاشر في شمال دارفور وكادوقلي في جنوب كردفان، دخلتا رسميًا في مرحلة المجاعة، وسط تحذيرات من أن تمتد الكارثة إلى مناطق جديدة خلال الأشهر المقبلة.

استمرار المجاعة حتى العام المقبل

وبحسب التقرير الصادر عن اللجنة، فإن حالة المجاعة في الفاشر وكادوقلي من المتوقع أن تستمر حتى مطلع العام المقبل، محذرًا في الوقت ذاته من خطر تمددها إلى عشرين منطقة أخرى في ولايتي دارفور وكردفان، لا سيما في مدينة الدلنج بجنوب كردفان التي تشهد أوضاعًا مشابهة لكادوقلي، بحسب ما نقلته قناة "العربية".

تناول علف الحيوانات وجلودها

ونقل المرصد عن شهادات ميدانية من سكان الفاشر، أن انقطاع إمدادات الغذاء أجبرهم على تناول علف الحيوانات وجلودها، مشيرًا إلى أن المطابخ العامة التي كانت تقدم الوجبات المجانية في المدينة استهدفت بطائرات مسيرة، ما زاد من معاناة المدنيين.

وأوضح التقرير، استنادًا إلى تحليل أجري في شهر سبتمبر الماضي، أن مناطق طويلة ومليط والطويشة، وهي وجهات رئيسية للفارين من الفاشر، تواجه بدورها خطر المجاعة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن نقص البيانات الدقيقة من مناطق النزاع لا يزال يشكل عقبة أمام تقدير أعداد الجوعى بدقة في السودان.

استهداف الدعم السريع لمستشفى أطفال

وفي سياق متصل، أعلنت شبكة أطباء السودان عن استشهاد سبعة أشخاص بينهم نساء وأطفال، وإصابة خمسة آخرين بجروح بالغة جراء هجوم بطائرة مسيرة شنته قوات الدعم السريع على مستشفى الأطفال في منطقة كرنوي بولاية شمال دارفور.

ووصف بيان الشبكة استهداف المستشفى بأنه عمل إرهابي وعدواني، معتبرًا أنه يؤكد استمرار التمادي في قتل المدنيين من قبل قوات الدعم السريع، ودعت الشبكة المجتمع الدولي إلى كسر الصمت المعيب، وتحمل مسؤولياته تجاه ما يتعرض له الشعب السوداني من إبادة وانتهاكات ممنهجة.

مستشفيات الفاشر متوقفة عن العمل

كما كشف المتحدث باسم شبكة أطباء السودان أن مستشفيات الفاشر أصبحت شبه متوقفة عن العمل بسبب التدمير الممنهج الذي نفذته قوات الدعم السريع واختطاف الكوادر الطبية، ما فاقم من انهيار المنظومة الصحية في المدينة.

وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على مدينة بارا وتهدد بالتقدم نحو الأبيض، وهو ما أثار حالة من الذعر بين السكان المحليين، خاصة أن المنطقة الواقعة بين الأبيض وبارا تشهد حالة استنفار واسعة وسط مخاوف من اندلاع معركة كبيرة في أي لحظة. 

اقرأ أيضًا:

برعاية أمريكية، الخرطوم تسعى لإخماد عامين من النزاع مع "الدعم السريع"

search