السبت، 08 نوفمبر 2025

03:47 م

بعد 5 أيام من اختفائه، العثور على الهاتف الذي أربك إسرائيل

المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية السابقة يفعات تومر يروشالمي

المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية السابقة يفعات تومر يروشالمي

شهدت قضية المدعية العامة العسكرية الإسرائيلية السابقة يفعات تومر يروشالمي، تطورًا جديدًا الجمعة، بعد أن أفرجت عنها السلطات الإسرائيلية مع وضعها تحت الإقامة الجبرية، وفي الوقت نفسه، تم العثور على هاتفها المحمول الذي أثار جدلًا واسعًا وشغل الرأي العام الإسرائيلي لعدة أيام.

العثور على هاتف المدعية العسكرية السابقة

وفي نحو الساعة التاسعة صباحًا من يوم الجمعة، تم العثور على هاتف يعتقد أنه يعود لتومر يروشالمي على شاطئ الجرف شمال تل أبيب، بالقرب من مدينة هرتسليا، وهي المنطقة ذاتها التي عثر عليها فيها أول مرة يوم الأحد الماضي بعد اختفائها، وفقًا لصحيفة "emess" العبرية.

وبحسب التفاصيل التي أعلنتها الشرطة، فقد عثر على الهاتف مواطن يبلغ من العمر 50 عامًا أثناء سيره في المنطقة، فسارع إلى الاتصال بالشرطة للإبلاغ عن اكتشافه.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة في بيان رسمي: "ورد بلاغ على الخط الساخن يفيد بالعثور على هاتف محمول في منطقة شاطئ هرتسليا من قبل مواطنين، وعند وصول الشرطة تم ضبط الجهاز، ويجري التحقيق في ملابساته".

ورغم أن الشرطة لم تؤكد رسميًا أن الهاتف يعود لتومر يروشالمي، فإن مصادر تحقيق أشارت إلى وجود مؤشرات قوية تؤكد ذلك، إذ ظهرت على شاشة القفل صورة يروشالمي بالزي العسكري إلى جانب امرأة يعتقد أنها ابنتها.

اختفاء 5 أيام

وجاء العثور على الهاتف بعد خمسة أيام من اختفائها وأسبوع واحد من استقالتها من منصبها واعترافها بتسريب مقطع فيديو مثير للجدل العام الماضي.

وبموجب قرار قضائي، تم الإفراج عن تومر يروشالمي مع وضعها تحت الإقامة الجبرية لمدة عشرة أيام، مقابل كفالة مالية قيمتها 20 ألف شيكل (نحو 6 آلاف دولار)، كما تم منعها من التواصل مع أي شخص متورط في القضية لمدة 55 يومًا.

التهم الموجهة ضد تومر يروشالمي

وتواجه تومر يروشالمي اتهامات بالاحتيال وخيانة الأمانة وإساءة استخدام المنصب وعرقلة سير العدالة، إلى جانب الكشف غير القانوني عن مواد سرية مرتبطة بدورها في تسريب مقطع فيديو لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

ويظهر الفيديو، الذي تم تصويره العام الماضي، جنودًا إسرائيليين يسيئون معاملة معتقل فلسطيني من غزة داخل مركز احتجاز سدي تيمان، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة ونقله إلى المستشفى.

القبض على المدعية العسكرية السابقة

وكانت السلطات قد ألقت القبض على تومر يروشالمي مساء الأحد الماضي بعد اختفائها لساعات قبالة ساحل تل أبيب، وهو ما أثار مخاوف من احتمال انتحارها، وخلال عملية البحث، لم يتم العثور على هاتفها، ما دفع السلطات للاشتباه في أن الجهاز قد يحتوي على أدلة إدانة محتملة.

وعلى مدار الأيام التالية، واصلت الشرطة ومتطوعون عمليات البحث المكثفة على شواطئ تل أبيب والمناطق المجاورة، إلى أن تم العثور على الهاتف صباح الجمعة شمال المدينة.

وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، فإن مصدرًا مشاركًا في التحقيق أوضح أنه تم التأكد من أن الهاتف يعود لتومر يروشالمي، رغم الشكوك الأولية بسبب كونه لا يزال نصف مشحون ويعمل بعد مرور خمسة أيام على اختفائه.

من هي يفعات تومر يروشالمي؟

تعد يفعات تومر يروشالمي من أبرز الشخصيات في الجيش الإسرائيلي، حيث شغلت منصب النائب العام العسكري عام 2021، لتصبح أول امرأة في تاريخ المؤسسة العسكرية تتولى هذا المنصب.

وتبلغ يروشالمي من العمر 51 عامًا، وقد أمضت أكثر من 25 عامًا في السلك القانوني العسكري، ولدت في مدينة نتانيا عام 1974، ودرست القانون في الجامعة العبرية بالقدس، ثم تابعت دراساتها العليا في جامعة تل أبيب.

وفي عام 2003، حصلت على درجة الماجستير في القانون من كلية القضاء العسكري الأمريكية في فيرجينيا، ما جعلها من أبرز الكفاءات القانونية داخل الجيش الإسرائيلي.

بدأت مسيرتها المهنية عام 1996 في النيابة العسكرية، وتدرجت في المناصب حتى تولت عام 2015 رئاسة قسم الاستشارات القانونية للجيش الإسرائيلي، ثم أشرفت عام 2019 على قضايا المساواة والنوع الاجتماعي داخل المؤسسة العسكرية.

وفي سبتمبر 2021، وصلت إلى قمة مسيرتها بتعيينها مدعية عامة عسكرية خلفًا للواء شارون أفك، لتصبح ثاني امرأة في تاريخ الجيش الإسرائيلي تحمل رتبة لواء (ميجور جنرال)، إلا أن مسيرتها انتهت في واحدة من أكثر القضايا القانونية إثارة للجدل داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

اقرأ أيضًا:

وضعتها تحت الإقامة الجبرية، إسرائيل تفرج عن المدعية العسكرية

تابعونا على

search