الخميس، 04 ديسمبر 2025

02:19 م

فاكهة خارقة، التوت الأزرق يخفض ضغط الدم بشكل أفضل من الأدوية

توت

توت

 التوت الأزرق فاكهةٌ تُصنّف ضمن فئة الأطعمة الخارقة، أي تلك التي تحتوي على فوائد صحيةٍ عديدةٍ أثبتتها الدراسات العلمية. 

هذا الغذاء الخارق عبارة عن تركيز من المواد المضادة للأكسدة التي تعمل على مكافحة التأثير السلبي للجذور الحرة، كما يحمي النظر ويقوي جهاز المناعة ويعمل على تحسين وظائف المخ.

خصائص التوت الأزرق.. مضاد للأكسدة

التوت الأزرق غني بمضادات الأكسدة، وهو ضروري لحماية الجسم من آثار الإجهاد التأكسدي، وقد ثبت علميًا فوائده العديدة.

وفقا لصحيفة “ال جورنالي” الإيطالية، يحتوي التوت الأزرق على نسبة منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية (100 جرام توفر فقط 25 سعرة حرارية) ولكنها غنية بالألياف والماء والسكريات البسيطة، وهي كنز من الفيتامينات (أ، ج، ب1، ب2، هـ، ك)، والمعادن (الحديد، الكالسيوم، الفوسفور، المغنيسيوم، البوتاسيوم) والأحماض العضوية (هيدروكسي سيناميك، هيدروكسي بنزويك).

أما البوليفينولات، مثل الفلافونويدات، هي التي تُعطي هذه الفاكهة أهم خصائصها المفيدة، ومن بين هذه المركبات، تبرز الفلافونولات والفلافانول والأنثوسيانينات، وتُوفر الأنثوسيانينات، التي يتراوح محتواها بين 93 و235 ملجم/100 جرام، قوتها المضادة للأكسدة العالية.

وفقًا لمؤشر قدرة امتصاص الجذور الحرة ( ORAC )، تبلغ قدرة مضادات الأكسدة حوالي 3480 وحدة ORAC لكل كوب، لذلك، من خلال مكافحة الآثار السلبية للجذور الحرة، يمكن للتوت الأزرق أن يمنع الشيخوخة والأورام والأمراض الالتهابية المزمنة.

مفيد لضغط الدم والبصر 

إلى جانب الفيتامينات والمعادن الغنية به، فهو يدعم صحة العين والجهاز المناعي والأمعاء والدماغ.

ووفقَا لدراسة أجريت في كلية كينجز لندن ونشرت في مجلة علم الشيخوخة السلسلة أ، فإن تناول 200 جرام من التوت الأزرق يوميًا لمدة شهر، ساعد في الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة لدى 40 مشاركًا يتمتعون بصحة جيدة.

يعود الفضل في تثبيت القيم إلى الأنثوسيانين، أو المواد الكيميائية النباتية ذات الخصائص المضادة للأكسدة المسؤولة عن اللون الأزرق النموذجي.

اكتشف العلماء منذ ذلك الحين قدرة هذه الفاكهة على تحسين الدورة الدموية، حيث تناول 250-300 جرام منها يوميًا، يمنع تراكم الصفائح الدموية ويدعم النسيج الضام، ما يُحسّن وظيفة بطانة الأوعية الدموية.

 للأنثوسيانين أيضًا تأثيرات إيجابية على الرؤية، فالتركيز العالي لمضادات الأكسدة يُحسّن الدورة الدموية الدقيقة وإمداد العين بالأكسجين. 

هذه الحالة الصحية لا تُحسّن الرؤية الليلية فحسب، بل تمنع أيضًا التنكس البقعي المرتبط بالعمر.

ينصح الخبراء بتخزين التوت الأزرق، خاصةً خلال فترات التوتر الشديد ومع بداية فصل الشتاء، فمحتواه العالي من فيتامين سي ومضادات الأكسدة يُقوي جهاز المناعة، ويجعله أكثر قدرة على مكافحة العدوى والأمراض الموسمية، مثل نزلات البرد والإنفلونزا.

مفيد في حالة الإسهال

التوت الأزرق مفيدٌ للإسهال، بفضل محتواه من التانين والبكتين، اللذين يتميزان بخصائص قابضة وبطء في حركة الأمعاء، علاوةً على ذلك، للبوليفينولات تأثيرٌ إيجابيٌّ على متلازمة القولون العصبي.

مع ذلك، لتجنب الآثار الجانبية، يُفضّل عدم تجاوز الجرعة اليومية 70-90 جرامًا.

تحسين وظائف المخ

أبرزت دراسة نُشرت في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية، قدرة التوت الأزرق على الحدّ بشكل ملحوظ من بعض علامات التدهور المعرفي وتحسين الذاكرة لدى كبار السن، وتُعزى تأثيراته الوقائية والمضادة للالتهابات إلى مضادات الأكسدة.

اقرأ أيضًا..

قد تسبب الصداع والدوار، تحذير من مخاطر الشموع المعطرة

search