الخميس، 04 ديسمبر 2025

11:46 ص

عودة الأعمال الكلاسيكية، هل ينجح السينمائيون في إعادة صياغة الذكريات؟

مشهد من فيلم البحث عن الفضيحة

مشهد من فيلم البحث عن الفضيحة

تعد تجربة إعادة تقديم الأفلام القديمة تحديًا مزدوجًا، حيث تجمع بين الحفاظ على سحر القصة الأصلية التي أحبها الجمهور، وفي الوقت نفسه تقديمها بأسلوب حديث يواكب تطورات السينما ويجذب الأجيال الجديدة. 

وبإعادة إنتاج الأفلام القديمة يُطرح تساؤل هل هذه العملية مجرد تقليد واستعادة للذكريات القديمة أم  اختبار لإبداع صناع الأفلام في إعادة صياغة العمل؟.

“البحث عن فضيحة”.. فيلم بروح معاصرة 

كشف المخرج رامي إمام بدء التحضيرات النهائية لتصوير فيلم “البحث عن فضيحة” بنسخة جديدة، معيدًا تقديم الفيلم الشهير الذي قدمه والده، الزعيم عادل إمام، قبل سنوات طويلة. 

وأكد رامي إمام، أن العمل لن يعتمد على فكرة العودة بالزمن كما تردد، بل سيُقدم بنفس الخط الدرامي والأحداث التي اشتهر بها الفيلم الأصلي، مع إعادة صياغته بروح معاصرة دون تغيير جوهر الحبكة التي بقيت عالقة في أذهان الجمهور.

“السلم والثعبان 2”.. استمرار النجاح بأسلوب حديث 

في هذا السياق، يتم عرض فيلم “السلم والثعبان 2”، بطولة عمرو يوسف وأسماء جلال وظافر العابدين، من إخراج طارق العريان، لمواصلةً النهج نفسه في استحضار أعمال سابقة وإعادة تقديمها بشكل حديث. 

الفيلم الأول أنتج عام 2001، من بطولة هاني سلامة وحلا شيحة وأحمد حلمي ورجاء الجداوي ومها عمار وطارق التلمسانى، ومن تأليف محمد حفظى وإخراج طارق العريان.

“شمس الزناتي”.. إعادة تقديم الكلاسيكية المصرية

تأتي تجربة أخرى من إعادة تقديم الأفلام العالمية إلى السينما المصرية، مثل “شمس الزناتي”، بنسخته الجديدة التي يقوم بتصويرها حاليًا المخرج عمرو سلامة. 

ويضم الفيلم محمد عادل إمام وأسماء جلال ومصطفى غريب وعمرو عبد الجليل، في محاولة لإعادة تقديم القصة الكلاسيكية لجمهور جديد، مع الاحتفاظ بالجوهر الذي جعل الفيلم الأصلي علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية. 

الفيلم الأصلي “شمس الزناتي” أُنتج عام 1991، وشارك فيه الزعيم عادل إمام ومحمود حميدة وسوسن بدر ومحمود الجندي وأحمد ماهر ومصطفى متولي، من إخراج سمير سيف، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا.

طارق الشناوي يعلق علي إعادة تقديم الأعمال القديمة 

من جانبه، أكد الناقد الفني طارق الشناوي أن إعادة تقديم الأعمال الفنية ليست موضع أزمة، موضحًا أنه لا مانع من إعادة إنتاج فيلم قديم، أو تقديم جزء ثان له، أو صياغته برؤية ساخرة، أو حتى تحويله من فيلم إلى مسلسل أو العكس. 

وقال "الشناوي"، في تصريح لـ "تليجراف مصر": "الجوهر الحقيقي يكمن فيما يقدمه صانع العمل الجديد، ولو مخرج جديد قرر يقدم فيلم (اللص والكلاب) للمرة الثالثة بعد نسختي كمال الشيخ وأشرف فهمي، فمن حقه تمامًا خوض التجربة، لكن من حقنا كجمهور ونقاد أن نُقيم النتيجة ونحكم على ما أضافه العمل الجديد، القضية ليست إعادة الحكاية، بل القيمة التي يضيفها المخرج في رؤيته".

اقرأ أيضاً

"سأفاجئ الجميع"، ماجدة زكي تكشف تفاصيل دورها في "رأس الأفعى"

عبر "تليجراف مصر"، والدة شيماء جمال ترد علي زينة بعد رسالتها الأخيرة (خاص)

قبل أزمة "الست"، الانتقادات تلاحق أحمد مراد منذ إساءته لنجيب محفوظ

search