السبت، 27 يوليو 2024

12:21 م

عصام صاصا.. "شيطان الشارع" الذي حفظ نصف القرآن

أشهر مطرب شعبي في الوطن العربي، والدته طفحت "الكوتة حتى تربيه، قضى طفولته في مقرأة وحفظ 15 جزءا من القرآن الكريم، كان من الفترض أن يصبح مقرئا، وخطفه الغناء، عمل صبي كهربائي وهو يخاف من الكهرباء، وسائق توكتوك، ولا يفهم شيء في الميديا، أغنيته الأولى حققت أكثر من مليون مشاهدة في شهر، ولم يتقاضى منها مليما، نجح في المعهد بالغش، وتعرف على زوجته عبر إنستجرام، وتزوجها مرتين.

في عزبة جبريل ولد عصام صاصا أشهر مطرب شعبي عربي، حققت أغانيه مليارات المشاهدات، توفي والده وعمره تسعة أشهر، عملت والدته خياطة في مصنع، حتى توفر له ولأخيه التوأم اللقمة.

 عصام حسب اعترافه في برنامج أسرار الذي تقدمه الإعلامية أميرة بدر، أسمر ونحيف وتوأمه أبيض وممتلئ، أخوه محترم وهادي ودائما في البيت، وهو "شيطان" في الشارع على حد تعبيره، والدته تظل تنادي عليه "عشان يطلع لغاية واحدة بعد نص الليل ومايطلعش"، لكنه استمر مع شقيقه في فصل واحد وعلى نفس المقعد حتى الثانوية العامة. 

اضطر عصام للعمل وهو في الـ16 من عمره ليساعد والدته، عمل صبي كهربائي فانفجرت "لمبة" في وجهه وهو يجربها للزبون، ليشعر بالرعب من الكهرباء، لكنه استمر في العمل بسبب ظروفه الصعبة، انتقل بعدها للعمل على توكتوك، نصف وردية في اليوم، لمدة 3 سنوات، إلى أن استطاع أن يشتري "مكنة" ملك. 

يحكي عصام عن أصعب موقف صادفه في حياته فيقول: " كنا في فرح، وحين انتهى فتحت أمي باب سيارة قريب لنا، وأدخلتنا فيها أنا وأخي، وفوجئنا بالرجل يطلب منا النزول، كان عمري وقتها 10 سنوات، لكني لن أنسى الموقف ما حييت، رفض أن يقوم بتوصيلنا مع أولاده، وتركنا في الشارع، حينها بكت أمي ونفسها مكسورة"

ويؤكد صاصا: "مفيش حد وقف معايا ولا خيره عليا غير أمي هي اللي عملت عصام، ومفيش حد صرف عليا جنيه، وبعد ما كبرت عوضتها واشتريت لها شقة جنبي في حداسق الأهرام، ولو هعيش خدام ليها طول عمري مش هوفيها حقها" 

درس صاصا إدارة أعمال ومحاسبة، ولكنه لم يكن يحضر المحاضرات ولا يذاكر، ورغم ذلك كان ينجح بسبب شهرته، زملاؤه يغششونه في جميع المواد نتيجة حبهم له. 

الشهرة 

ورث عصام صوته الحلو من والدته التي كانت تدندن في البيت، فكان يقلدها، وفي المقرأة التي التحق بها صغيرا حفظ 15 جزءا من القرآن بالأحكام والتجويد، وكان يرتل القرآن بصوت ساحر، ومع مرور الوقت نسي القرآن، شغفه بالغناء جعله يبحث عن طريقة يسجل بها صوته، لا لينشره على السوشيال ميديا ولكن ليستمتع به وحده.

تعرف على صديق اسمه "علي" كان يرغب في أن يكون موزعا، ويبحث عن مكان ليسجل فيه أغنية لأحد الأشخاص، فاقترح عليه صاصا أن يستضيفهم في بيته، وفي البيت كان عصام مجرد متفرج، فقال له علي: "ماتخش معانا"، فغنى مقطعا صغيرا، ولم يكن في دماغه الشهرة ولا حتى الغناء، وظل فترة يغني مع "علي". 

بعدها تعرف صاصا على عبده روقة، الذي قال عصام إنه سبب نجاحه، ومن روقة تعرف على عمر (كاتب أغاني) ، ليسجل أغنيته الأولى على مراحل، كل يوم كوبليه.

"عايزين نعمل حاجة حلوة وندي كل حاجة حقها ومش في دماغي انزلها على يوتيوب ولا أتخيل إن حد هيسمعها" يقول عصام في حواره بالبرنامج ويتابع: "بعد ما خلصنا الأغنية نزلنا حتة "قالك تعيش هتشوف الندل والخاينين" على موقع ميوزكلي، وفوجئ عصام بعد أيام قليلة بالمقطع يحقق أرقاما عالية، وحين تم تنزيل الأغنية لم يكن يعلم شيئا عن حقوق الملكية.

حقق المقطع شهرة كبيرة ليجد مسؤولا من موقع "مهرجانات" اسمه شريف عبادة يتواصل معه، ويطلب منه الأغنية كاملة، ويعده بتصويرها "كليب"، ليشعر صاصا بالسعادة، وفي غمرة فرحته وقع على تنازل بالأغنية، كان حينها في الثامنة عشر من عمره، ولا يفهم أن اليوتيوب يجني أية أرباح حسب قوله.

وقع عصام التنازل لتتخطى الأغنية في أقل من شهر 100 مليون مشاهدة، ويربح أصحاب الموقع أمولا طائلة، لم يتقاضى منهى صاصا مليما واحدا، حتى زبائنه في التوكتوك لم يكن يعرفون أنه صاحب الأغنية حين يقوم بتشغيلها!

ألف جنيه هو أول مبلغ حصل عليه صاصا من الغناء، قفز إلى الضعف بعدها، وكان يسافر لإحياء الحفلات ب،4 آلاف جنيه. 

صاصا وحمو 

وصف حمو بيكا عصام بقليل الاصل وناكر للجميل، لكن صاصا رفض أن يرد عليه، وقال أنه يعامله بكل أخوية، ولم يسمع الشتيمة بأذنيه، واتهم مدير أعمل حمو بيكا بالوقيعة بينهما، وروى عصام القصة كاملة قائلا: إن كل من تعامل مع مدير أعمال حمو كان يقول عليه إنه نصاب وحرامي.

pl, fd;h

 ومع ذلك لم يصدقهم، إلا حين تعامل معه بعد أن ترك حمو والتحق بالعمل معه، وحينها كان ينقل الكلام، ويؤلبهما على بعض، وهو أيضا وراء ترويج إشاعة أن زوجة عصام كانت متزوجة من قبل وأنجبت أبناء في حين أنها لم تتزوج غيره، ولم تنجب إلا رحيم ابنه. 

أول مرة يقابل فيها بيكا كانت حين سجل الأخير أغنيته "رب الكون ميزنا بميزة" وقال له عصام: "يارب يكون وشي حلو عليك"

صاصا وجهاد

تعرف صاصا على جهاد زوجته عبر إنستجرام، وظل يراسلها ويطلب أن يلتقي بها وهي ترفض، إلى أن التقى بها في كافيه، وهو يقول لها في التليفون" غمضي عنيكي"، لتجده فجأة أمامها، بعد أن عرف أنها سوف تذهب إلى هناك، وكان بالصدفة ذاهب إلى الكافيه نفسه لإحياء حفلة عيد ميلاد. 

وكشف صاصا أن صديقة زوجته هي من نشرت الفيديو الذي يتحدث فيه مع جهاد إلى المأذون، ليتمم قرانهما، بعد أن تشاجرت مع زوجته، مؤكدا أنه تزوج جهاد رسميا بعد ذلك، وكتب كتابهما في جامع، وعمل حنة وفرح، وكيف أن أحد المقربين له خدعه بالتوقيع على ورقة بيضاء ووقعت عليها زوجته أيضا من بين أوراق المأذون، ليبتزه بها.

طلب الرجل منه مليون جنيه ولم يعطه عصام جنيها، فرفع ضده وضد زوجته قضية "وصل أمانة" كسبها عصام في النهاية وحصل هو وزوجته على البراءة.

وعن علاقته بزوجته يقول عصام: بحب مراتي ومخلص ليها، وعمري ما هفرط فيها، هي عارفة ان انا مش مع فكرة إني اتجوز اتنين، مش مع فكرة أني اطلق، وبراضي امي زي ما يراضي مراتي، مراعي ربنا في بيتي.

search