"شيخوخة العضلات".. خطر يهدد موظفي الشيفت المسائي

موظفين النوبات الليلية- تعبيرية
يعمل ملايين الناس من حول العالم في النوبات الليلية - الشيفت المسائي -ووفقًا لدراسة أجرتها جامعة برنسون، فإن ما يقدر بـ15 % من القوى العاملة تعمل في الفترة الليلية، بالرغم من تصنيف منظمة الصحة العالمية للعمل الليلي كسبب محتمل للسرطان، نظرًا لاضطراب إيقاع الساعة البيولوجية.
شيخوخة العضلات
وفي دراسة حديثة نشرت في 5 من مايو للعام الجري، في مجلة الوقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، كشف فريق من كلية كينجركوليدج أن الخلايا العضلية تحتوي على ساعاتها اليومية الخاصة بها، وأن تعطيلها أو تشويشها عبر نظام العمل الليلي يمكن أن يكون له تأثير عميق على الشيخوخة.
وأوضح الفريق في الدراسة أن للخلايا العضلية آلية تنظيمية تقوم على ترتيب عملية استقلاب البروتين وتنظيمها، ما يؤثر على نمو العضلات ووظائفها، حيث تنشط عملية تكسير البروتين المعيب في الليل، لتجديد العضلات أثناء راحة الجسم، ومع السهر تفشل هذه العملية.
الساعة البيولوجية
ومع فشل تجديد العضلات تتدهور صحتها وتتقدم في السن، وهو ما يعرف بضمور العضلات، ما يعني أن اختلال الساعة البيولوجية، كما هو الحال مع نوبات العمل الليلية، يسرع من عملية الشيخوخة.
استخدم العلماء في البحث سمك الزرد حيث يتشارك هذا النوع من السمك 70% من الجينات البشرية، وهو نوع شائع الاستخدام في الدراسات البيولوجية ما يسهل تعديله في المختبرات، كما أنه سمك شفاف، ما سهل رؤية عضلاته تحت المجهر.

قال جيفري كليو الباحث الرئيسي في الدراسة إنه: "للتحقق من تأثير اضطراب الساعة البيولوجية على العضلات، قمنا بإضعاف وظيفة الساعة العضلية لدى سمك الزرد، ثم راقبنا السمك لمدة عامين، ومقارنته بمجموعة أخرى سليمة".
وأظهرت النتائج أن الأسماك التي تفتقر لساعة عضلية أبدت علامات واضحة على الشيخوخة المبكرة، فبعد عامين كانت الأسماك أقصر وأخف وزنًا، كما أنها تسبح بمعدل أقل.
الضمور العضلي
هذه هي السمات المميزة للضمور العضلي، والانخفاض العام في القدرة على الحركة وهوما تم الإبلاغ عنه لدى العاملين بنظام النوبات الليلية.
كما أظهرت النتائج أن الراحة الليلية تنظم ساعة العضلات وتحلل البروتينات المعيبة التي تتراكم على مدار اليوم بسبب الاستخدام، وهي عملية ضرورية للحفاظ على وظيفة العضلات، لذا يؤدي تراكم البروتينات إلى تدهور حالتها بسرعة ملحوظة.
وفي هذا السياق يقول الدكتور كيلو أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على إمكانية استخدام علم الأحياء اليومي لتطوير العلاجات، وتجري حاليًا دراسة سريرية باستخدام أدوية لتعديل بروتينات الساعة البيولوجية، ما يمهد الطريق لأنتاج علاجات مستقبلية قد تحسن من شيخوخة موظفين المنوبات الليلية.

أخبار ذات صلة
منها تجنب المصاعد.. 6 نصائح يجب اتباعها أثناء الزلازل
14 مايو 2025 12:44 م
منها ما أسس لمرصد حلوان.. أقوى 7 زلازل ضربت مصر
14 مايو 2025 12:01 م
دقته تتجاوز 80%.. قناع وجه ذكي يُشخص أمراض الكلى عبر التنفس
13 مايو 2025 09:16 م
منها البلطي والماكريل.. دراسة حديثة: 5 أنواع سمك خطر على الصحة
13 مايو 2025 06:21 م
اكتشاف مثير تحت سطحه.. هل الحياة ممكنة على كوكب المريخ؟
13 مايو 2025 07:35 م
يرى بالعين المجردة.. سماء مايو تتزين بـ"قمر الزهور" الليلة
13 مايو 2025 04:46 م
أرادت موتًا صاخبًا.. مهرجان كان يُدين الصمت ويحقق أمنية فاطمة حسونة
13 مايو 2025 11:39 ص
العري ممنوع على السجادة الحمراء.. مهرجان كان يُعيد التذكير بقوانينه
13 مايو 2025 10:21 ص
أكثر الكلمات انتشاراً