بعد تعديل المناهج.. تربويون سوريون للإدارة الجديدة: علمناكم عليها

واجهت التغييرات التعليمية الأخيرة التي قامت بها الإدارة السورية الجديدة عددا كبيرا من الانتقادات من قبل خبراء التربية والتعليم السوريين، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

واستنكر محمد أحمد، الموجه التربوي في وزارة التربية السورية، بعض التغييرات التي طالت المنهج، فعلى الرغم من أنه اتفق مع حذف الجزء الخاص بحزب البعث ونظام الأسد في مادة التربية والوطنية، إلا أنه انتقد بشده حذف فصول في مادتي التربية الإسلامية والتاريخ.

وأوضح الموجه أن المواد التاريخية والدينية وضعها نخبة من أفضل الخبراء في سوريا، مشيرًا إلى أنه ليس من سلطة وصلاحيات السلطة الانتقالية تغييرها.

بينما نقلت الوكالة عن مدير مدرسة سابق يدعى شحادة إبراهيم، قوله إن المنهج الذي تقوم الإدارة الجديدة بتغييره هو الذي درسه وشب عليه كل قيادة الثورة السورية بشقيها المدني والعسكري، رغم اتفاقه بشأن حذف المواد التي تمجد في  إنجازات حكومات الأسد المتعاقبة.

وتطرق شحادة إلى تغيير عبارة الاحتلال العثماني لسوريا وتحويله لـ"فتح" إسلامي في التغييرات الجديدة مبينًا أنه يتنافض مع حقائق الجرائم العثمانية في سوريا.

بينما انتقدت إحدى معلمات مدارس العاصمة السورية دمشق، سرعة فصائل المعارضة في تغيير المنهج، رغم أنهم استمروا لعدة سنوات في المناطق الخاضعة لسيطرتهم في الشمال يدرسون مناهج نظام الأسد، بل إن الطلاب الممتحنين للشهادة المتوسطة والثانوية كان يفرض عليهم المنهج الحالي كاملًا، مطالبة بتشكيل لجنة وزارية مختصة بشأن المناهج.

وشملت التعديلات التي قامت بها الإدارة الجديدة لسوريا، حذف وحدة "أصل التطور والحياة" من كتاب العلوم للصف الثالث الثانوي، بجانب إشارات للآلهة وأسمائها من كتب التاريخ وحذف كل ما يشير إلى بشار الأسد، أو زوجته أسماء، فضلا عن استبدال اسم حرب تشرين التحريرية ضد إسرائيل بـ "حرب 1973".