الأحد، 25 مايو 2025

09:50 ص

لم تقلع الطائرة دونه.. قصة عامر القذافي حاج يحمل مفاتيح السماء

عامر مهدي منصور القذافي

عامر مهدي منصور القذافي

في واحدة من أعجب القصص التي شهدها موسم الحج هذا العام، هي قصة الحاج الليبي عامر مهدي منصور القذافي الذي وقف على عتبة ضياع حلمه في اللحظات الأخيرة، قبل أن تتحول قصته إلى حكاية إيمان ويقين أدهشت الآلاف، وتناقلها مستخدمو منصات التواصل في العالم العربي.

ضياع حلم عامر القذافي

كان عامر الرجل القادم من الجنوب الليبي قد استعد بكل جوارحه للذهاب إلى بيت الله الحرام  وأداء مناسك الحج، وقد وقعت قرعته ضمن آخر فوج من الحجاج الليبيين في المطار، لكن عند وصوله إلى بوابة الصعود للطائرة، كانت العقبة في انتظاره، حيث رفضت السلطات الأمنية السماح له بالسفر بسبب مشكلة أمنية في جواز سفره متعلقه باسم العائلة “القذافي”.

المعجزة الأولى عودة الطائرة

ومع تأخر الإجراءات أصر كابتن الطائرة على الإقلاع دون عامر، وبالفعل تم تبليغ عامر بأن الحج ليس من نصيبه هذا العام، لكن عامر بدا موقنًا أن للحج نصيبًا قد كتب له ولم يغادر المطار متيقنًا أن الطائرة ستعود لتأخذه.

يقين لا يتزعزع

وبالفعل لم تمر دقائق حتى جاء النداء من برج المراقبة بأن عطل فني قد أصاب الطائرة وعادت للمطار، كانت هذه إشارة الأمل التي تلقاها عامر بأن حلمه لم يضع، وعندما طُرح مجددًا خيار صعوده للطائرة مرة أخرى رفض حينها الطاقم وأقلعت مرة ثانية دون عامر.

ومع ذلك لم يتراجع عامر عن أمله في حج بيت الله الحرام، وظل صامدًا في المطار، وهذه المرة لم يلبث طويلًا إذ عاد العطل مرة ثانية ليصيب الطائرة، وتجبرها على العودة مرة أخرى، وكأن السماء لا تفتح أبوابها إلا بركوب عامر.

رحلة لا تقلع إلا بـ عامر

قرر الكابتن هذه المرة ألا يقلع بالطائرة إلا وعامر على متنها، ليصعد عامر وسط دهشة الحجاج والطاقم ليتوجه إلى رحلته التي طال انتظارها، ويؤدي مناسك الحج.

الحاج عامر القذافي

وفي مقطع فيديو مصور له بعد وصوله لأرض الحرمين الشرفين، روى عامر تفاصيل قصته التي اثارت إعجاب رواد المنصات الإجتماعية وقال: “كل الحجاج طلعوا وبقيت وحدي، قالوا لي عندك مشكلة أمنية في الجواز، بس كنت متأكد إن الطيارة راجعة فقد عقدت النية الخالصة للحج”.

صدى واسع على منصات التواصل

وبعد عودة الطائرة جاء لي مدير المطار مرة ثانية ليخبرني أن الحج ليس قسمتك، قلت له والله لن أترك المطار، طارت الطائرة مرة تانية وردت، حينها قال الكابتن، والله ماني طاير حتى يركب عامر".

انتشر الفيديو على نطاق واسع وتفاعل معه عشرات الآلاف من الرواد ومستخدمي منصات التواصل، الذي رأوا في عامر درسًا في اليقين والتوكل، وأن النية الصادقة تفتح الأبواب.

search