بالخبز والمال والملابس.. أجانب مدوا يد العون لسكان غزة

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للعمل الإنساني، ورغم أن أشكال المساعدات الإنسانية لم تنقطع منذ وجود الإنسان على كوكب الأرض، فإن حرب الإبادة الجماعية التي تعيشها غزة خلقت أشكالًا مبتكرة من إيصال المساعدات خصوصًا من غير العرب.

الكندية مادلين ثين.. تبرعت بقيمة جائزتها لصالح غزة

كانت أبرز مثال للعمل الإنساني غير العربي في غزة هي الروائية الكندية مادلين ثين، التي ضربت المثل عندما فازت بجائزة من مؤسسة Writers' Trust of Canada تقديرًا لمسيرتها الأدبية، وقيمتها 25 ألف دولار كندي، وكانت المفاجأة خصصت جزءًا من قيمة الجائزة لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين، وجزءًا آخر لدعم الصليب الأحمر اللبناني.

ووصلت ثين إلى القائمة القصيرة لجائزة الأدب الدولي في برلين وحصدت جائزة معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2015، عن روايتها “وأخيرًا لا تقولوا ليس لدينا شيء” (2016)، التي لاقت صدى واسعًا عالميًا، ورُشحت ثين للقائمة القصيرة لجائزة بوكر وجائزة المرأة للأدب وجائزة فوليو، إلى جانب جائزة إيطاليا بوتاري لاتيس جرينزاني، كما نالت جائزة الحاكم العام الكندي للأدب في العام نفسه.

المغني ذا ويكند تبرع بـ 18 مليون رغيف لغزة

ولا يمكن إغفال دور المغني أبيل مكونين تسفاي، المعروف فنيًا بـ"ذا ويكند"، حيث لا تقل أعماله الإنسانية عن الفنية، خاصة بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن ويكند وهو سفير النوايا الحسنة للبرنامج، تبرع بمبلغ 2.5 مليون دولار دعمًا لقطاع غزة.

وأوضح البرنامج أن قيمة التبرع تعادل أربعة ملايين طرد غذائي تكفي لإطعام نحو 173 ألف فلسطيني لمدة أسبوعين، مؤكدًا أن هذه المساهمة ستعزز جهود إيصال المساعدات إلى نحو مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة.

وقدم "ذا ويكند" تبرعًا آخر بقيمة 2 مليون دولار لدعم جهوده الإنسانية في قطاع غزة، وبحسب  بيان نُشر على موقع البرنامج الإلكتروني، أن قيمة التبرع ستوفر أكثر من 1500 طن من دقيق القمح، أي ما يعادل إنتاج 18 مليون رغيف خبز تكفي لإطعام نحو 157 ألف شخص في غزة طوال شهر كامل.

و"ويكند" هو مطرب وكاتب أغانٍ كندي، حصد خلال مسيرته عددًا هائلًا من الجوائز بينها: 4 جوائز جرامي، و20 جائزة بيلبورد، و22 جائزة جونو، و6 جوائز الموسيقى الأمريكية، و3 جوائز MTV، إضافة إلى جائزة جرامي لاتينية. 

الملياردير الأسترالي أندرو فورست 10 ملايين دولار لغزة

أعلنت منظمة "مينديرو" غير الحكومية، التابعة لرجل الأعمال والملياردير الأسترالي أندرو فورست، أن الأخير تبرع بـ10 ملايين دولار لدعم الفلسطينيين في غزة، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول”.

وأوضحت المنظمة أن التبرع سيُوجَّه لصالح منظمة "المطبخ المركزي العالمي" وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، مؤكدة أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يموت الأطفال جوعًا".

وفي يونيو الماضي، اقترح فورست إنشاء "نظام بوابات آمنة" على الحدود بين غزة وإسرائيل، يتيح إدخال 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية يوميًا عبر 130 شاحنة من خلال ثلاث بوابات.

كما سبق له أن تعهد بتقديم مساعدات مالية تجاوزت 6 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية في غزة.

المؤثرة الرومانية نيكول جينيس.. تحوّل التضامن لمساعدات عملية

لم تقف المؤثرة الرومانية نيكول جينيس عند حدود التعبير عن التضامن في فيديوهاتها الساخرة من إسرائيل والمتضامنة مع الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بل حوّلت دعمها للشعب الفلسطيني إلى مشروع إنساني متكامل، فمنذ نوفمبر 2023، أطلقت مبادرة لإنتاج المنسوجات الأساسية في مصر بتكلفة المواد الخام فقط، وشحنها مباشرة إلى غزة.

وتشمل المساعدات آلاف القطع الحيوية مثل السترات الشتوية، وأكياس النوم، والمراتب، والملابس لمختلف الفئات العمرية. وبحسب الأرقام التي أعلنتها حتى 9 أغسطس 2024، نجحت المبادرة في إرسال 79,810 قطعة.

تعتمد المبادرة على الشفافية الكاملة، حيث توثق جميع عمليات الإنتاج والشحن عبر تحديثات مستمرة ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي. كما يمتد عملها ليشمل مساعدة العائلات النازحة في مصر، بالتعاون مع منظمات شريكة لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.

رحلة شاب ألماني بالدراجة لبناء مستشفى ميداني بغزة

عابد، شاب ألماني من أصل فلسطيني، وجد نفسه عالقًا في قطاع غزة خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وما تبعه من اندلاع الحرب على غزة. وعلى مدى خمسة أسابيع، عاش وسط أجواء الفوضى والدمار، لكنه ظل متمسكًا برغبته في إحداث فارق.

مؤخرًا، قرر عابد خوض مغامرة إنسانية غير عادية، حيث انطلق من منزله في ألمانيا على متن دراجته الهوائية متجهًا نحو الأراضي الفلسطينية – أو أقرب نقطة يمكنه الوصول إليها – بهدف جمع 300 ألف يورو لتشييد مستشفى ميداني في غزة.