الأربعاء، 03 سبتمبر 2025

08:36 م

لا أثر لـ"كيم".. تصرف غريب أثناء لقاء زعيم كوريا الشمالية وبوتين

كيم جونغ أون وبوتين في بكين

كيم جونغ أون وبوتين في بكين

في حدث غير مسبوق، شهدت العاصمة الصينية بكين لقاء جمع بين زعيمي كوريا الشمالية وروسيا، كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين، على هامش احتفالات الذكرى السنوية لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية (1939-1945).

لم يقتصر اللقاء على المناقشات السياسية، بل كشف أيضًا عن إجراءات غريبة اتخذها موظفو الزعيم الكوري الشمالي بعد الاجتماع، ما أثار فضول المراقبين حول أسبابها، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

إجراءات أمنية استثنائية

أظهرت لقطات فيديو نشرت على منصة “تليجرام”، قيام موظفين كوريين بمسح جميع الأثاث الذي لمسه كيم جونغ أون بعناية، بما في ذلك مسند الكرسي والطاولة المجاورة، كما أزالوا كأس الشرب الذي استخدمه الزعيم، فيما بدا محاولة لإزالة أي آثار محتملة لحمضه النووي.

وأوضح الصحفي الروسي ألكسندر يوناشيف، عبر قناته يوناشي لايف، أن الموظفين أزالوا الآثار بعناية بعد المفاوضات الرسمية، قبل مغادرة الزعيمين المكتب وتوجهما لشرب الشاي.

خصوصية القادة البيولوجية

كيم ليس الزعيم الوحيد الذي يولي اهتمامًا لحماية حمضه النووي، فحسب تقارير سابقة، يقوم الحراس الشخصيون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمع بوله وبرازه عند السفر إلى الخارج، وتسليمها في حقائب خاصة إلى موسكو، في محاولة لمنع أي جهة معادية من الوصول إلى معلومات عن صحته، وتمارس هذه الإجراءات منذ عام 2017 على الأقل.

دعم كيم الكامل لموسكو

خلال المباحثات الثنائية، أكد الزعيم الكوري الشمالي دعمه الكامل للرئيس الروسي، ووعد ببذل كل ما بوسعه لمساعدة موسكو، ووفق تقديرات كوريا الجنوبية، أرسل كيم حوالي 15 ألف جندي لدعم روسيا، في حين تتراوح أعداد القتلى الكوريين الشماليين بين 600 و2000 جندي.

عرض عسكري ضخم

عقد اللقاء على هامش احتفالات بكين، التي تضمنت عرضًا عسكريًا ضخمًا حضره أكثر من عشرين زعيم دولة، من بينهم شي جين بينغ الرئيس الصيني، ما يعكس مكانة الصين الدبلوماسية المتصاعدة، وقبل المباحثات الثنائية، أظهر الزعيمان دعمهما للرئيس الصيني خلال العرض العسكري، ثم سافرا معًا إلى دار ضيافة حكومية لمناقشات خاصة.

تصريحات الزعيمين

وجه كيم كلمات دعم مباشرة لبوتين، قائلًا: "إذا كان هناك أي شيء يمكنني أو يجب أن أفعله من أجلك ومن أجل الشعب الروسي، فأنا أعتبره واجبي كالتزام أخوي".

ورد بوتين باللغة الروسية بتحية رسمية، مشيدًا بـ"شجاعة وبسالة" القوات الكورية الشمالية التي ساعدت موسكو في عمليات عسكرية سابقة.

الأبعاد الاستراتيجية والدبلوماسية

تمثل زيارة كيم إلى بكين أول رحلة معروفة له منذ جائحة كورونا، وتتيح له فرصة الالتقاء بقادة كبار عالميين، بما في ذلك بوتين وشي، ووفق خبراء، تعد القمة انتصارًا دعائيًا لكيم، إذ عززت مكانته أمام العالم وشعبه، خاصة في سياق دعمه المعلن لبرنامج روسيا العسكري.

كما أشارت تقارير غربية إلى أن التعاون العسكري بين روسيا والصين وكوريا الشمالية يتزايد بشكل ملحوظ، في ظل الصراع الأوكراني والضغوط الدولية المفروضة على كل من بيونغ يانغ وموسكو.

رسائل ترامب وانتقادات دولية

انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاجتماع، واصفًا ما جرى بأنه "تآمر ضد الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى العلاقات التجارية بين الهند وروسيا والصين وتأثيرها على المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن القمة تمثل "محور اضطرابات" يثير القلق في الغرب.

تعزيز مكانة كوريا الشمالية النووية

يمثل العرض العسكري في بكين واللقاءات المصاحبة فرصة لإظهار مكانة كوريا الشمالية كقوة نووية، والحصول على دعم ضمني لبرامجها العسكرية، بما يعزز دورها في الساحة الدولية، وفق خبراء كوريا الشمالية.

search