السبت، 13 سبتمبر 2025

04:51 ص

قائد مكافحة الإرهاب بعدن: الحوثي أداة إيرانية ولا تهمه القضية الفلسطينية

إسماعيل طماح قائد وحدة مكافحة الإرهاب في عدن

إسماعيل طماح قائد وحدة مكافحة الإرهاب في عدن

سيد مصطفى   -  

A .A

تلقت جماعة "الحوثي" ضربة موجعة على يد إسرائيل فقدت فيها معظم وزراء حكومتها، وذلك على خلفية التصعيد بينها وبين تل أبيب، والحرب بالوكالة عن إيران كجزء من محورها في المنطقة.

ولذلك حاورت "تليجراف مصر" قائد وحدة مكافحة الإرهاب في عدن إسماعيل طماح، حول هذه الحرب بين الجانبين، وأهداف الجماعة من ضرباتها، والتحرّكات الإيرانية في اليمن.

فيما يلي نص الحوار:

كيف ترى هجمات الحوثي على إسرائيل؟ وهل هي فعلاً نصرةً للقضية الفلسطينية؟

الحوثي لا تهتمّ له القضية الفلسطينية لا من قريبٍ ولا من بعيد؛ بل استغلّ القضية لكسب حاضنة شعبية، وغالبية من يكسبهم هم عناصر متطرفة. 

ليس لدى الحوثي هدف حقيقي في فلسطين ولا قدرة فعلية على مواجهة ما يزعمون، تقوده قيادات عقائدية تُردد خطابًا قديمًا من داخل "كهف" تاريخي لا يصلح تطبيقه اليوم في اليمن أو في العالم العربي، ولا توجد قاعدة شعبية تقبله بهذا الفكر.

كيف تقيّم الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي طالت قيادات الحوثي وأسفرت عن مقتل عدد كبير من وزرائه؟

الضربة كانت موجعة ومركّزة، واستهدفت أكثر من 22 شخصية بين وزراء وضباط مخابرات، وجاءت بعد ضربات استخباراتية دقيقة من إسرائيل. 

نشعر بالأسى لأن الضربة أصابت شعبًا شقيقًا، لكن لا يمكن تجاهل أن سلوك الحوثي تجاه الجنوب واستباحته لأرضه منذ عقود ساهم في تبرير مثل هذه الضربات من وجهة نظر خصومه. 

الشماليون يعانون كثيرًا نتيجة تصرفات هذه المليشيات، ونأمل أن ينتفض المجتمع الجنوبي لحماية نفسه، لأن الحوثي يعرّض الشعب للتهلكة.

هل توجد مخططات إيرانية لليمن؟

إيران تسعى لإدخال اليمن في مشروعها الإقليمي الذي سبق ودمر أجزاءً من العراق وجنوب لبنان وسوريا.

وتستخدم طهران فئات متطرفة تقودها شخصيات عقائدية تُعتبر مرجعًا لدى قادتها، وهذا ما أوصل اليمن إلى الحال الذي يعيشه الآن. 

وإن كانت إيران دولة ذات عقلانية كما تدّعي، لما وصلت الأمور إلى هذا المستوى من السذاجة.

هل أصبح اليمن رأس الحربة في المحور الإيراني حاليًا؟

طهران تعمل الآن على لملمة المحور ومحاولة إنقاذه بعد الضربات المتلاحقة، المحور—كما أسميه—تعرّض لخسائر: حزب الله تلقى ضربات، وسوريا شهدت تغيرات، واليوم تركّز إيران على اليمن لتحويل عبد الملك الحوثي إلى نسخة من حسن نصر الله لقيادة هذا المحور؛ هذه خطة واضحة لديهم.

هل هناك دلائل ميدانية على تحركات إيرانية داخل اليمن؟

في الأسابيع الأخيرة ضبطت الأجهزة آليات ومعدات لتصنيع الذخائر والصواريخ داخل اليمن. كانت بعض الشحنات متجهة إلى ميناء الحديدة ثم لُمحِت أنها توجهت إلى ميناء عدن، وتم ضبطها قبل نحو ثلاثة أسابيع. 

التسريب الحالي يشير إلى إعادة تنشيط أنشطة سياسية وعسكرية ومحاولة تصنيع الأسلحة محليًا داخل اليمن.

search