مصر تلتقط "طفلي رشيد" من بين براثن العدوان.. رحلة نزوح إلى الحياة
على الرغم من آلاف المقاطع التي توثق لحظيًا رحلات نزوح أهل قطاع غزة إجباريًا بسبب تصعيد العمليات الإسرائيلية، فإن مقطع واحد لصغيري طريق رشيد، استطاع أن يثير حالة واسعة من الحزن والتعاطف عبر العالم كله، حتى أنه تمت ترجمته إلى أكثر من لغة، معتبرين إياه أيقونة تمثل الاحتلال الظالم على غزة.
نزوح طفلي رشيد
البداية التي وثقتها عدسات الكاميرات، كانت لحظة نزوح الصغير جدوع الفلسطيني وهو يحمل شقيقه على أكتافه، من شمال غزة لجنوب القطاع، وراء أمه باكيًا، لعدم قدرته على حمل شقيقه بسبب مشقة الطريق، في صورة أبرزت حجم التشريد والقصف والجوع.

الصغير جدوع أيقونة
الثوان المعدودة وثقها الصحفي الفلسطيني أحمد يونس، كانت على جسر وادي غزة في شارع رشيد الساحلي، وأصبح الصغير جدوع، رمزًا للطفولة التي تُنتهك أمام وحشية الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.
وأخذ الكثير يبحث عن طفلي رشيد، ويناشدون الجهات المعنية بالعثور عليهما على وجه السرعة، راغبين في تقديم الإغاثة والمساعدات العاجلة للأسرة كاملة، واستمر الأمر لأيام دون إجابة حتى نجحت اللجنة المصرية في تحقيق حلم ملايين شاهدوا مشهد الصغير جدوع وشقيقه.

اللجنة المصرية لإغاثة القطاع
بادرت اللجنة المصرية المعنية بدعم الأشقاء في قطاع غزة، بالتدخل العاجل لرعاية طفلي رشيد، وتوفير كل سبل الدعم له ولأسرته، في صورة تبرز تلبية النداء السريع سندًا للإنسانية.
وتوجهت اللجنة المصرية مباشرة إلى مكان طفلي رشيد، وتم استقبالهما داخل خيمة اللجنة المصرية، وتقديم المساعدات الإنسانية لهما بعد رحلة نزوح قاسية.

وراسلت “تليجراف مصر”، اللجنة المصرية لإغاثة القطاع عبر صفحتها على فيسبوك، التي وجهت من جهتها الشكر للدولة المصرية والرئيس السيسي.
وقال مسؤول الصفحة: "إحنا بنفذ توجيهات الدولة.. الشكر كذلك للجنود المجهولة التي تعمل في غزة، لتقديم المساعدات بكل حرفية".
الأم على قيد الحياة
أما عن والدة الطفلين، فكانت مفاجأة للجميع أنها لا تزال على قيد الحياة، حيث انتشر حينها أن صراخ الصغير جدوع "ياماه" جاء بعد وفاتها ودفنها إثر القصف الإسرائيلي، إلا أنه تبين أنها كانت تسير أمامه وكان ينادي عليها صارخًا بسبب عدم قدرته على حمل آخاه.

وقالت والدة الطفلين: "شكرًا لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه بأولادي.. وطلبنا إننا نكون بأمان تحت رعاية اللجنة المصرية.. الله يخلف عليه".
رحلة النزوح
وبدأت الأم تروي خلال لقائها مع “القاهرة الإخبارية”، تفاصيل رحلتها المؤلمة خلال النزوح، موضحة أنها كانت تبحث عن أولادها، لتجد الابن الأكبر حامل أخاه ويحاول أن يسير به على طريق الجنوب بين النازحين.
وتابعت الأم: "ضل ماشي وحامي أخزه رغم القصف والبكاء وغياب أمه وأبوه لحد ما وصل"، مشيرة إلى أن ما فعله هو دليل على شجاعة الصغار الغزيين وصبرهم على ما يواجهنه.
الأكثر قراءة
-
طلب التبول وترك ملابسه، سائق نقل ذكي يتعرض لموقف مرعب مع راكب بأكتوبر
-
أسرة محمد القلاجي متسابق دولة التلاوة تكشف حقيقة تغيبه عن الحلقة الـ13
-
فوز مصري صعب؛ على نغمات الموتور الخربان| خارج حدود الأدب
-
دفاع عفاف شعيب: لا ننظر لأي أسامي ولا يهمني محمد سامي
-
حجز السيارة وحبس وغرامات، عقوبات مغلظة في قانون المرور الجديد
-
"رموه في الترعة"، الأمن يفك لغز اختفاء تاجر ملابس ببورسعيد
-
سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 27 ديسمبر 2025
-
تصادم نقل وميكروباص أعلى "الصحراوي الشرقي" وأنباء عن سقوط ضحايا
أخبار ذات صلة
(3-4-3)، هل اكتشف حسام حسن الخلطة السحرية لنهضة الفراعنة؟ | تحليل
27 ديسمبر 2025 06:45 م
ارتفاع الغرامات أبرزها, 3 أسباب لاستمرار أزمة سيارات ذوي الإعاقة
27 ديسمبر 2025 03:01 م
بين الاعتراف بأرض الصومال وتهجير الفلسطينيين، ماذا وراء التحركات الإسرائيلية؟
27 ديسمبر 2025 04:07 ص
عمرو أديب بطل “الحكاية”، قصة صعود ابن الذوات
26 ديسمبر 2025 08:55 م
إسرائيل تفتح النار على 3 جبهات.. إيران وتركيا والحدود فهل اقتربت الحرب؟
26 ديسمبر 2025 01:00 م
جيفت لينكس، من الانبهار بالأهرامات واللعب لـ"الأسيوطي" إلى تألق بالدنمارك
26 ديسمبر 2025 04:20 م
مقبرة أمير الشعراء أحمد شوقي تفتح أبواب الجدل، إهدار للتراث أم مصلحة عامة؟
25 ديسمبر 2025 01:56 م
عزيمة وإصرار، غزاوية كفيفة تنال الماجيستير رغم وفاة 100 من عائلتها بالحرب
25 ديسمبر 2025 11:55 ص
أكثر الكلمات انتشاراً