الخميس، 09 أكتوبر 2025

11:00 م

دراسة: الشرب من "الحنفية" يجنبك الإصابة بأمراض المياه المعبأة

المياه المعبأة

المياه المعبأة

حذر العلماء من خطورة المياه المعبأة التي تحتوي على مستويات خطيرة من المواد البلاستيكية، إذ يمكن أن تتسلل إلى الجسم وتستقر في الأعضاء الحيوية، ما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.

ووفقًا لدراسة حديثة قادتها الخبيرة الرائدة في إدارة البيئة بجامعة "كونكورديا" الكندية، سارة ساجدي، أن الأشخاص الذين يشربون بانتظام المياه المعبأة في زجاجات يستهلكون حوالي 90 ألف جزيء بلاستيكي دقيق أكثر كل عام مقارنة بأولئك الذين يشربون مياه الصنبور.

مياه البلاستيك

أضرار مياه البلاستيك

وفيما يخص التأثيرات الصحية المحتملة لتناول هذه الأجزاء المجهرية بشكل متزايد، فقد ربطتها الأبحاث بالالتهاب المزمن، والإجهاد التأكسدي، والاضطراب الهرموني، والعقم، والتلف العصبي، والسرطان.

ووصفت ساجدي المخاطر الصحية التي تشكلها الزجاجات البلاستيكية التي تستخدم لمرة واحدة بأنها "خطيرة"، ودعت إلى زيادة الوعي بما وصفته بأنه “قضية ملحة”، مضيفة أن التثقيف هو أهم إجراء يمكننا اتخاذه، وأن شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية أمر جيد في حالات الطوارئ، ولكنه ليس شيئًا ينبغي استخدامه في الحياة اليومية".

التأثيرات طويلة الأمد للجسيمات البلاستيكية

يقول العلماء إن التأثيرات طويلة المدى للتعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة لا تزال غير مفهومة بشكل جيد، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نقص الاختبارات الموحدة والرصد العالمي، وأن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة هي عبارة عن شظايا بلاستيكية صغيرة يصل حجمها إلى ميكرومترين فقط - حوالي ألفي جزء من المليمتر. 

ووفقًا لأبحاث حديثة كشفت أن الناس قد يبتلعون عشرات الآلاف من جزيئات البلاستيك الدقيقة سنويًا دون علمهم، في المتوسط، يستهلك الأفراد ما بين 39,000 و52,000 جزيء سنويًا، ويستهلك شاربي المياه المعبأة 90,000 قطعة إضافية من البلاستيك الدقيق.

وتوصلت دراسات حديثة إلى وجود جزيئات بلاستيكية دقيقة في أنسجة الرئة البشرية، والمشيمة، وحليب الأم، وحتى الدم، مما أثار القلق بشأن مدى قدرتها على اختراق الجسم، وقد ربطت مجموعة متزايدة من الأدلة هذه المواد بالسمية العصبية والالتهاب المزمن واضطراب الهرمونات والتمثيل الغذائي.

نهج تنظيمي تجاه الزجاجات البلاستيكية

وتدعو ساجدي إلى نهج تنظيمي أكثر صرامة تجاه الزجاجات البلاستيكية أحادية الاستخدام، حيث تقول إنه يجب على السلطات الصحية مراجعة القوانين والسياسات والمبادرات ذات الصلة، التي تنظم إنتاج وتوزيع واستخدام والتخلص من المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام.

وتريد أن يكون وضع العلامات إلزاميا لإعلام المستهلكين عن وجود المواد البلاستيكية الدقيقة وآثارها الصحية المحتملة وتحميل الشركات المصنعة المسؤولية عن دورة حياة منتجاتها بأكملها، كما أشارت إلى أنه يجب تنفيذ التدابير التنظيمية لمعالجة المخاطر البيئية والصحية، وضمان مستقبل أكثر استدامة ومرونة للوصول إلى المياه.

search