ماذا يمكن أن يحدث لجسمك إذا تخطيت وجبة الإفطار كل يوم؟

توصلت دراسة علمية إسبانية إلى أن تخطي وجبة الإفطار قد يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات السكر في الدم، من بين مضاعفات أخرى.

أهم وجبة في اليوم

وفقًا لصحيفة “لا راثون” الإسبانية، فقد أكدت الدراسة الجديدة أن وجبة الإفطار أكثر أهمية مما كنا نعتقد، ويكمن الجواب في خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من المشاكل الصحية التي تزيد من عواقب أكثر خطورة، مثل السكتة الدماغية.

علاوة على ذلك، يكون الأشخاص المصابون بهذه الحالة أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية أخرى، مثل قصور القلب وداء السكري من النوع الثاني وتلف الأعضاء، حيث هناك عوامل متعددة تؤثر على احتمالية إصابة أجسامنا بهذه المتلازمة، لذا يسعى الخبراء إلى فهم أفضل الاستراتيجيات للوقاية منها.

وفقًا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم في إسبانيا، تتكون متلازمة الأيض من وجود ثلاث حالات على الأقل من الحالات الخمس التالية: سمنة البطن وارتفاع سكر الدم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الدهون الثلاثية وانخفاض الكوليسترول "الجيد"، ولكن هل تؤثر خياراتنا الغذائية وعاداتنا على تطور متلازمة الأيض؟، يبدو ذلك.

وكشفت دراسة حديثة نُشرت في المجلة العلمية "نوترينتس" (Nutrients) أن تخطي وجبة الإفطار مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.

وفتّش الباحثون في قواعد البيانات وحددوا الدراسات التي استوفت معايير الإدراج. وفي النهاية، أدرجوا تسع دراسات، مما أتاح لهم فحص بيانات 118,385 مشاركًا .

وأظهرت النتائج بوضوح ارتباط تخطي وجبة الإفطار بارتفاع خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، كما لوحظ ارتباط تخطي هذه الوجبة الأولى بزيادة احتمالية الإصابة بالسمنة البطنية.

لماذا يرتبط تخطي وجبة الإفطار بارتفاع ضغط الدم؟

تناولت خمس دراسات كيفية زيادة تخطي وجبة الإفطار لخطر ارتفاع ضغط الدم، ولاحظ الباحثون نتائج مماثلة فيما يتعلق بتخطي وجبة الإفطار وخطر ارتفاع سكر الدم (ارتفاع نسبة السكر في الدم) وارتفاع دهون الدم (ارتفاع الكوليسترول).

تُحلل المقالة الأسباب البيولوجية المحتملة التي تُفسر هذا الارتباط، ووفقًا للمؤلفين، يُمكن أن يُؤدي تفويت وجبة الإفطار إلى خلل في الساعة البيولوجية، أي الساعة الداخلية التي تُنظم العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك أيض الجلوكوز، وضغط الدم، وإفراز الهرمونات.

عندما يستيقظ الجسم ولا يتلقى الطعام، ينكسر التزامن بين الساعة البيولوجية وإيقاع الوجبات، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وضعف التحكم في الجلوكوز، وزيادة الميل إلى تراكم الدهون في البطن.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسة إلى أن أولئك الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، يكون لديهم مستويات أقل من الكوليسترول "الجيد" (HDL) ومستويات أعلى من الكوليسترول الكلي والكوليسترول "الضار" (LDL) والدهون الثلاثية، وهو الملف الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وبالنظر إلى هذه النتائج مجتمعة، فإنها تدعم فكرة أن وجبة الإفطار تعمل بمثابة "مؤشر أيضي" رئيسي: فهي تساعد على تنشيط العمليات الهضمية والهرمونية التي تجهز الجسم للحفاظ على توازن الطاقة الصحي طوال اليوم.

ولذلك، استنتج الباحثون أن الحفاظ على وجبة أولى من اليوم غنية بالعناصر الغذائية الجيدة يمكن أن يكون له تأثير وقائي ضد متلازمة التمثيل الغذائي ومضاعفاتها القلبية الوعائية.

اقرأ أيضًا..

خطأ في وجبة الإفطار يؤدي إلى قصر العمر.. تعرف عليه

احذرها.. أطعمة تهدد القلب والأوعية الدموية