الجمعة، 14 نوفمبر 2025

12:00 م

Dark Shower، لماذا ينصح الأطباء بالاستحمام قبل النوم تحت الأضواء الداكنة؟

الاستحمام الداكن

الاستحمام الداكن

في عالم سريع مليئ بالأضواء الساطعة والأعصاب المشدودة طوال الوقت، ظهر اتجاه جديد على منصات التواصل الاجتماعي يروّج لطريقة استحمام جديدة، تدعى “الاستحمام الداكن”، حيث يحل الليل ويقل سطوع الأضواء، وذلك من أجل الحصول على جودة نوم أعلى من العادي.

آلية تأثير الضوء على النوم

قال الطبيب النفسي وأخصائي تصوير الدماغ الدكتور دانيال أمين لقناة “فوكس نيوز ديجيتال” إن للضوء تأثيرا قويا على الدماغ ويحدث ذلك عبر المسار الشبكي الوطائي، وهو مسار يربط بين العينين والساعة البيولوجية الرئيسية للدماغ، تسمى النواة فوق التصالبية.

وأوضح الطبيب أن الضوء الساطع والأزرق يبقي الجسم في حالة يقظة وتأهب برفع مستوى الكورتيزول وخفض الميلاتونين، لكن عند غلق الأضواء يشعر الجسم بالأمان، وينشط الجهاز العصبي الباراسمثاوي، حينها يبدأ الجسم بالعودة إلى الشعور بالراحة والتعافي.

وتابع “أمين” بأن الأضواء الخافتة تقلل مستوى “راداد التهديد” في الدماغ، ما يسهل على المخ استعادة زمام الأمور والشعور بالمزيد من الهدوء والثبات والوضوح.

كيف يقلل الضوء الخافت من الشعور بالتوتر؟

وأضاف أمين عندما نقلل المدخلات البصرية نقلل العبء الحسي على الدماغ، ما يعني أن المخ يتلقى إشارات أقل لمعالجتها، وبالتالي تقل استجابة الجزء المسؤول عن الخوف والتوتر في المخ.

اقترح أمين على من يرغب في التجربة البدء بها تدريجيًا، على سبيل المثال يقوم بتخفيف الإضاءة قبل النوم بنحو 60 أو 90 دقيقة باستخدام الأضواء الكهرمانية أو الحمراء الخافتة، مع تجنب شاشات الهواتف والتلفزيون، والاستحمام  لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، والاستعانة بالزيوت العطرية مثل اللافندر واللبان.

الاستحمام الداكن

قال أمين إن الطقوس الحسية المظلمة لا تفعل شيئًا لتهدئة الدماغ، بل تخلق بيئة تسمح للدماغ بالهدوء من تلقاء نفسه، مشيرًا إلى أن الاستحمام بهذه الطريقة مفيد على وجه الخصوص للأشخاص الذين يعانون من القلق واضطراب الحركة والأرق ونقص الانتباه.

هل التوجه متاح لكافة الأشخاص؟

وبالرغم من أن الظلام والهدوء يخلقان هدوءًا خارجيًا يؤدي إلى تنظيم داخلي، فإن هناك بعض الأشخاص الذين يشعرون بعدم الارتياح في الظلام ما يجعل التوجه المنتشر غير متاح لهم إلا في حالة إضافة بعض التعديلات.

وأوضح أمين أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تاريخ من الصدمات النفسية قد يكون البقاء في الظلام أكثر عرضة للخطر من الشعور بالهدوء، وفي هذه الحالات يمكن للإضاءة المتوسطة أو الموسيقى الهادئة أن تجعل المكان أكثر أمانًا لهم.

اقرأ أيضًا:

تسبب الأرق والإجهاد، 4 عادات ليلية تؤثر على جودة النوم

كائن غريب في الغرفة، العلماء يكشفون سبب التعرض للشلل أثناء النوم

search