رسالة من شاعر مغربي لجابر عصفور تتحول لـ «قرطاس طعمية»
الدكتور جابر عصفور
تبدأ القصة حينما نشرت الزميلة الصحفية، سمارة سلطان، على صفحتها الشخصية “فيس بوك”، مُستندًا رسميًا ملطخًا بالزيت، يحمل بصمات الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، وبالتدقيق والتمحيص، استطاع “تليجراف مصر”، أن يفك طلاسم المُستند.
رسالة من الشاعر والمترجم المغربي المهدي أخريف، إلى الدكتور جابر عصفور، رئيس المركز القومي للترجمة آنذاك " 28 مارس 2007"، يطالبه فيها بطباعة مختاراته المترجمة للشاعر البرتغالي فرناندو بيسوا.
نص الرسالة:
" العزيز الدكتور جابر عصفور، تحية خالصة.."
يُسعدني أن أقدم هذّه الترجمة الشعرية للنشر في المركز إذ رأيتموها تستحق النشر، علمًا بأنها الترجمة الأولى للأعمال الشعرية الكاملة في العربية لهذا الشاعر البرتغالي، " 1890.. 7916".
كما يسعدني جدًا، أن أتقدم باقتراح أتمنى أن يحظى بالرضى، وهو أن يتولى المركز نشر مختاراتي الشعرية لشعر فرناندو بيسوا، في طبعة ثانية بعد الطبعة الأولى التي نشرتها وزارة الثقافة المغربية، بدون أن تصل إلى القراء بسبب سوء التوزيع.
فهذه الترجمة اعتبرها إنجازًا شخصيًا الأهم في حياتي باعتباري مترجمًا للشعر.
وتضمن المُستند مُلصقًا مكتوب عليه "يعرض على لجنة الآداب"، وبجانبه خانة مُستقلة مكتوب داخلها "وزارة الثقافة.. المركز القومي للترجمة.. مكتب مدير المركز.. صادر رقم 1119، بتاريخ 16 ديسمبر 2010، مرفقات: ترجمة + النص الأجنبي + CD".
أحداث في طي النسيان
تواصلنا مع الشاعر المغربي، المهدي أخريف، وبعد اطلاعه على المستند المسرب، أكد أنّه كتب هذه المذكرة، لكنه لم يعد يتذكر أحداثها وأسباب كتابتها.
لم تسعفه ذاكرته على استرجاع أحداث منذ أكثر من 16 عامًا، على حد وصفه.
من هو المترجم المغربي المهدي أخريف؟
المترجم المغربي المهدي أخريف، ولد عام 1953، يُعد واحدًا من أبناء مدينة أصيلة المبدعين الذين أثروا المكتبة المغربية بعشرات الكتب، وتعددت انتاجاته في الكتابة، نثرا وشعرا وترجمة ونقدا، وله أكثر من خمسين كتابا.
وعن علاقته بوزير الثقافة الراحل، قال، "تربطني بالدكتور عصفور علاقة صداقة قوية".
وأضاف “أخريف” أنّه مُدين في معظم ما نشر له في مصر إلى الدكتور جابر عصفور، واصفًا إياه بأنه صاحب الفضل في النهضة المعرفية والثقافية في مصر".
وعن الأعمال التي صدرت له في مصر، أكّد أنه شارك بأكثر من كتاب مترجم ودواوين شعرية، أبرزها "نشيد بحري.. مختارات من شعر فرناندو بيسوا عن هيئة قصور الثقافة عام ١٩٩٥.

اللهب المزدوج لـ اوكتابيو باث، عن المجلس الأعلى للثقافة عام ١٩٩٨.
ومختارات من شعر فرناندو بيسوا، الصادر عن المجلس الأعلى للثقافة، عام ١٩٩٨.
وكتاب الطمأنينة، فرناندو بيسوا، طبعة ثانية عن المشروع القومي للترجمة عام ٢٠٠٨.
وكتاب في اليوم والأمس والغد، مختارات من شعر خوان خيلمان،
منشورات المركز القومي للترجمة عام ٢٠٠٩.
تحقيق عاجل
وبعد أن تأكدنا من صحة المستند، تواصل «تليجراف مصر»، مع مدير المركز القومي للترجمة، الدكتورة كارمة سامي، التي أكدت أيضًا صحة المستند وتبعيته للمركز.
وأمرت سامي، بتحرير مذكرة بالواقعة وإحالتها للشؤون القانونية للتحقيق فيها، ومحاسبة المتورطين في تسريب مستندات تخص «القومي للترجمة».
وأكدت أن الأوراق القديمة التي تخص المركز يتم «إعدامها» عن طريق المفرمة، لافتة إلى أن هناك نظام يسمى «الأضابير»، وهو مصطلح غير دارج ويعني " ملفات لحفظ المستندات الرسمية ووسيلة رقابية على العمليات بجانب كونها أداة نظامية، للاحتفاظ بالمستندات بطريقة ملائمة تسهل عمليات مراجعة ديوان المراقبة العامة في الوحدات الحكومية والعامة العاملة بالدولة".
وأشارت إلى أن الجهة المسؤولة عن سوء استخدام هذه المستندات هي إدارة مكتب الدكتور جابر عصفور آنذاك.
وأوضحت أنه لابد من معاقبة المسؤول عن تسريب تلك الأوراق، وإن لزم الأمر تحريك الدعوى جنائيًا لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع.
الأكثر قراءة
-
هل يوم الأحد إجازة رسمية في مصر للمدارس؟ اعرف الإجابة
-
ما هي الطرق المغلقة اليوم بسبب افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
وفاة رجل وإصابة سيدتين بانقلاب سيارة جنوب سيناء
-
موعد صرف مرتبات نوفمبر 2025، مصير الزيادة الجديدة
-
في يوم افتتاح المتحف المصري الكبير، أنت مين في شخصيات الفراعنة المقدسة؟
-
مع افتتاح المتحف المصري الكبير، اعرف أنت مصري أصلي ولا بالبطاقة
-
رمسيس ينهض بالجنيه أمام الدولار.. كيف تحرك الأخضر بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير؟
-
من عمودين لصرح عالمي، رئيس عمال يكشف كواليس سنوات بناء المتحف الكبير
أخبار ذات صلة
مدرب كورال افتتاح المتحف المصري: واجهنا صعوبات، وهذا كان التحدي الأكبر
02 نوفمبر 2025 06:25 ص
كيف تمنع ظهور الشعر الرمادي؟، إليك 7 أطعمة تكافح الشيب المبكر
02 نوفمبر 2025 03:30 ص
بنقوشات فرعونية، إشادات بإطلالة انتصار السيسي في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
01 نوفمبر 2025 08:04 م
منى شعراوي: رؤيتي لاحتفالية المتحف لم تكن مهنية فقط، وفخورة بالمشاركة
02 نوفمبر 2025 01:30 ص
"استحضار للهوية القديمة"، الآثار النفسية لترند صور الفراعنة
01 نوفمبر 2025 11:20 م
مهندس إضاءة العروض السماوية بالمتحف المصري الكبير يكشف سر الأضواء المبهرة
01 نوفمبر 2025 10:54 م
بعد ظهورها بالزي الفرعوني، من هي السباحة فريدة عثمان؟
01 نوفمبر 2025 10:40 م
عروض افتتاح المتحف الكبير، صورة مصر من الماضي إلى المستقبل
01 نوفمبر 2025 10:07 م
أكثر الكلمات انتشاراً