الجمعة، 20 يونيو 2025

12:01 م

هند الضاوي تعود للواجهة.. كيف أخرست ممثل إسرائيل على الهواء؟

الصحفية هند الضاوي

الصحفية هند الضاوي

لم تكن المواجهة مرتبة، ولا اللقاء متوقعًا أن يتحوّل إلى معركة إعلامية مفتوحة، لكن هند الضاوي، الصحفية المصرية المتخصصة في الشؤون العربية، وقفت ثابتة، ترد بقوة امرأة تعرف وزن كلماتها، وتدرك تمامًا من تمثل.

على إحدى شاشات البرامج الحوارية، حيث كان الحديث يدور عن مصر وتاريخها ودورها في المنطقة لا سيما القضية الفلسطينية، فوجئت هند الضاوي بمداخلة من الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، حاول خلالها أن يسخر من حضورها، وأن يقلل من قيمة حديثها، لكن رده، الذي استخدم فيه تعبيرًا سطحيًا وسوقيًا عن النساء، لم يمر مرور الكرام.

مواجهة على الهواء.. "النسوان دي اللي ربتك"

حين قال كوهين مستهزئًا: “شو بتحكوا؟ النسوان بتحكي طول الوقت ما بيخلوك تحكي.. بالعين راديو”، حينذاك، لم تفقد هند هدوءها، لكنها لم تصمت أيضًا، وجاء ردها حادًا، واثقًا لا تهتز: “النسوان دي اللي ربتك.. مش إحنا، إحنا حضارة سبعة آلاف سنة، الست عندنا كانت ملكة، وإنتوا لسه بتتعلموا مننا”.

حضور دائم رغم مرور الوقت

وعلى الرغم من أن الواقعة تعود إلى مايو 2024، فإنها عادت للواجهة خلال الساعات الماضية، بعد إعادة تداول المقطع على منصات التواصل الاجتماعي.

المقطع المتداول لم يكن مجرد مشهد عابر، إذ تفاعل معه مستخدمو السوشيال ميديا بكثافة، مشيدين بما وصفوه بـ"الرد التاريخي" و"اللكمة الناعمة" التي وجهتها صحفية مصرية لإعلامي يروج لروايات الاحتلال.

ليست المرة الأولى

لم يكن هذا الموقف مفاجئًا لمن يعرف هند الضاوي، فقد اعتادت أن تتصدر الحوارات السياسية الصعبة، بمواقف واضحة وصريحة، وخلال مداخلة لها على قناة “روسيا اليوم”، وصفت إسرائيل بأنها "كيان مصطنع في المنطقة"، ووجهت لها انتقادات حادة، قالت فيها: "إسرائيل كيان عويل ولسانه طويل، وبيحاول يفرض نفسه في معادلات لا تخصه، المفروض يلم نفسه وياخد شعبه اللي متجمع من شتات الأرض ويرحل".

المرأة التي صنعت من الكلمة درعًا

هند الضاوي، المولودة عام 1981 وخريجة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بدأت مسيرتها الإعلامية في 2005، وبرز اسمها في التغطيات الدولية والقضايا الإقليمية الشائكة، كما حصلت في عام 2022 على جائزة أفضل إعلامية سياسية ضمن مهرجان الفضائيات العربية.

الإعلام ساحة اشتباك في زمن الحرب

تصريحات الضاوي، التي تزامنت مع التوتر الإقليمي بين إسرائيل وإيران، واستمرار الحرب على غزة، كانت امتدادًا لموقف مصري رسمي وشعبي يرفض تصفية القضية الفلسطينية، ويرفض الانتهاكات التي يمارسها الكيان الصهيوني.

وخلال نقاشها مع كوهين، أكدت أن مصر لن تتخلى عن دعم غزة، وأن استقرار المنطقة لن يتم إلا بدعم حقوق الإنسان والكرامة، قائلة: “القضية الفلسطينية تهم مصر، لأنه أمن قومي ومش هنسكت عن الظلم”.

search